Starfield تقترب من تحقيق حلم الطيران الحر بين الكواكب| وفقًا لاكتشاف جديد في2026

منذ إطلاق لعبة Starfield في عام 2023، كانت بمثابة مشروع الأحلام بالنسبة لشركة Bethesda، حيث راهنت عليها لتكون التجربة الأضخم في عالم الخيال العلمي. ومع ذلك، ورغم الضجة الكبيرة التي سبقت إصدارها، واجهت اللعبة ردود فعل متباينة من اللاعبين والنقاد على حد سواء. فبينما أشاد البعض بالتصميم الفني والتفاصيل الدقيقة لعوالمها، شعر آخرون بخيبة أمل بسبب بعض القيود الميكانيكية، خاصة في أسلوب التنقل بين الكواكب، والذي كان يعتمد على شاشات تحميل متكررة بدلًا من تجربة طيران حرة وانسيابية.
لكن يبدو أن الرياح قد تحمل أخبارًا مفرحة لعشاق اللعبة، إذ كشفت مؤشرات جديدة أن Bethesda قد تعمل على إضافة ميزة طال انتظارها: السفر المباشر بين الكواكب داخل اللعبة.
من أين جاءت هذه الأخبار

الشرارة الأولى لهذا الخبر جاءت من مجتمع اللاعبين أنفسهم. فقد تمكن بعض المعجبين المتعمقين في ملفات اللعبة من اكتشاف شفرة برمجية جديدة تُشير إلى ميزة محتملة تسمى Cruise Mode. هذه الميزة، بحسب التحليلات، قد تتيح للاعبين التحليق بحرية بين الكواكب داخل النظام الواحد، مما يمنح تجربة لعب أكثر انغماسًا وواقعية، ويقلل من الاعتماد على شاشات التحميل التي كانت تفصل اللاعب عن وجهته.
اللافت أن هذا الاكتشاف لم يدم طويلًا؛ إذ أصدرت Bethesda تحديثًا صغيرًا أزال هذه الإشارات من ملفات اللعبة، ما أثار موجة من الجدل والتكهنات حول ما إذا كانت الشركة تخفي مفاجأة قادمة أو أنها ألغت الفكرة مؤقتًا.
كيف يعمل التنقل في Starfield حاليًا؟
لفهم أهمية هذه الإضافة المحتملة، يجب أولًا معرفة الوضع الحالي في Starfield.
عند محاولة السفر من كوكب إلى آخر، يمر اللاعب بعدة مراحل:
- الصعود إلى المدار عبر شاشة تحميل.
- اختيار الوجهة في الخريطة النجمية.
- الانتقال عبر شاشة تحميل أخرى للوصول.
هذا النظام، رغم أنه يختصر الوقت، إلا أنه يقطع شعور الانغماس في عالم اللعبة. وعلى النقيض، تقدم ألعاب مثل No Man’s Sky تجربة طيران مستمرة دون شاشات تحميل، مما جعل اللاعبين يتمنون رؤية شيء مشابه في Starfield.
ماذا ستغير ميزة Cruise Mode؟
إذا تم تنفيذها كما يتوقع المعجبون، فإن Cruise Mode ستحدث فرقًا كبيرًا في تجربة اللعب.
من أبرز التغييرات المحتملة:
- الانغماس الكامل: إمكانية الانتقال بين الكواكب دون انقطاع، مما يعزز الشعور بأنك جزء من عالم اللعبة.
- إضافة عمق للاستكشاف: أثناء الرحلة، قد يتمكن اللاعبون من مواجهة أحداث عشوائية، مثل هجمات قراصنة الفضاء أو اكتشاف حطام سفن.
- زيادة التحدي: الطيران الفعلي قد يتطلب إدارة أفضل للوقود والطاقة، ما يضيف عنصرًا استراتيجيًا جديدًا.
ومع ذلك، تشير التسريبات إلى أن السفر قد يظل محدودًا بالنظام الشمسي الواحد، ما يعني أن الانتقال بين الأنظمة قد يبقى كما هو، باستخدام التنقل الفوري عبر شاشات التحميل.
القيود المحتملة أمام الميزة الجديدة
رغم الحماس، لا بد من الاعتراف بوجود بعض القيود التقنية والعملية التي قد تحد من حرية السفر:
- الأداء: الحفاظ على استقرار الأداء مع تفعيل الطيران الحر في بيئة ضخمة يتطلب موارد عالية من الجهاز.
- حجم البيانات: تقديم عوالم مفتوحة بلا فواصل قد يزيد من حجم ملفات اللعبة، ما يمثل تحديًا لبعض الأجهزة.
- التصميم الأساسي: اللعبة بُنيت منذ البداية بنظام السفر الفوري، لذا قد يتطلب إدخال هذه الميزة تغييرات جذرية في المحرك.
رد فعل اللاعبين والمجتمع
مجتمع Starfield على منصات مثل Reddit وDiscord شهد نشاطًا كبيرًا بعد هذا الاكتشاف. انقسمت الآراء بين:
- المتحمسون: يرون أن هذه الخطوة ستعيد الحياة إلى اللعبة وتمنحها فرصة جديدة لإرضاء جمهورها.
- المتشائمون: يعتقدون أن الميزة قد تبقى محدودة أو قد لا ترى النور أبدًا إذا رأت Bethesda أنها غير عملية.
تأثير محتمل على مستقبل اللعبة
إذا قررت Bethesda المضي قدمًا وتقديم Cruise Mode، فقد يكون لذلك تأثير إيجابي على سمعة اللعبة ومبيعات توسعاتها القادمة. هذا النوع من التحديثات قد يُعيد جذب اللاعبين القدامى ويحفز الجدد على تجربة اللعبة لأول مرة.
ومن الجدير بالذكر أن مصادر أخرى أشارت إلى احتمال صدور Starfield على جهاز PS5 مطلع العام المقبل، بالتزامن مع التوسعة الثانية، وهو ما قد يمثل فرصة ذهبية للشركة لتعزيز قاعدة لاعبيها.
مقارنة مع تجارب الألعاب الأخرى
للاعبين الذين جربوا عناوين خيال علمي أخرى، من السهل إدراك الفارق الذي يمكن أن تحدثه هذه الميزة:
- No Man’s Sky: تقدم تجربة طيران حرة كاملة، مع إمكانية الهبوط والإقلاع بسلاسة.
- Elite Dangerous: تعتمد على محاكاة دقيقة للسفر الفضائي، مع مراعاة فيزيائية واقعية.
- Starfield (الوضع الحالي): مزيج من الاستكشاف الغني بالمحتوى، لكن مقيد بأسلوب السفر الفوري.
إضافة Cruise Mode قد تجعل Starfield أكثر تنافسية أمام هذه العناوين.
تاريخ تحديثات Starfield ودروس Bethesda السابقة
من المهم النظر إلى سجل Bethesda في التعامل مع الألعاب الكبيرة لفهم مدى احتمالية وصول ميزة مثل Cruise Mode إلى Starfield. الشركة معروفة بتاريخ طويل من دعم ألعابها بتحديثات جوهرية بعد الإطلاق، كما حدث مع Skyrim وFallout 4، حيث أضيفت أنظمة لعب جديدة وحُسّنت التجربة بناءً على ردود فعل المجتمع. هذا النمط يلمح إلى أن Bethesda قد لا تمانع إجراء تغييرات جذرية في طريقة اللعب إذا رأت أن ذلك سيعيد الزخم للعنوان، خاصة وأن Starfield يُعد مشروعها الرئيسي في العقد الحالي.
البعد الاستراتيجي لإطلاق الميزة مع توسعة جديدة
من الناحية التسويقية، فإن إطلاق Cruise Mode بالتزامن مع توسعة أو إصدار جديد للعبة على منصات إضافية، مثل PS5، قد يحقق ضربة مزدوجة: جذب اللاعبين الجدد عبر تقديم تجربة محسنة منذ البداية، وإقناع اللاعبين القدامى بالعودة لاختبار الإضافة الجديدة. هذا النهج ليس غريبًا على صناعة الألعاب، حيث غالبًا ما يتم ربط التحسينات الكبيرة بمحتوى إضافي مدفوع أو إصدار موسع، مما يمنح اللعبة فرصة جديدة للتألق في سوق مزدحم بالمنافسين.
الخلاصه
أمل جديد لعشاق Starfieldفي النهاية، يبقى السؤال الأهم: هل ستتحول هذه التسريبات إلى حقيقة، أم ستظل حلمًا بعيد المنال؟
سواء كانت Bethesda تختبر الفكرة داخليًا أو تخطط لإطلاقها رسميًا، فإن مجرد الحديث عنها يعكس اهتمام المطورين بتحسين التجربة وتلبية طلبات اللاعبين.
حتى ذلك الحين، سيظل عشاق Starfield مترقبين لكل تحديث جديد، على أمل أن يفتح هذا الاكتشاف الباب أمام مرحلة جديدة من الانغماس والاستكشاف في رحلتهم بين النجوم.
مع كل هذه التوقعات والتسريبات، يظل المستقبل مفتوحًا أمام Starfield لتتحول من تجربة طموحة إلى أسطورة خالدة في عالم الخيال العلمي. وإذا نجحت Bethesda في تلبية تطلعات اللاعبين وإضافة أنظمة سفر أكثر حرية وانغماسًا، فقد نشهد عودة قوية تعيد إشعال الحماس من جديد. وحتى ذلك الحين، يبقى الأفق مليئًا بالأحلام الفضائية، وعلى كل رائد فضاء افتراضي أن يبقي سفينته جاهزة لأي إشارة انطلاق نحو مغامرة جديدة.