الأخبار التقنية

رسميًا إكتشف أسوأ الألعاب التي باعت ملايين النسخ في |الجزء ال2

في عالم الألعاب الإلكترونية، من الطبيعي أن نربط بين المبيعات المرتفعة وجودة المنتج، فالأرقام تعكس مدى إعجاب اللاعبين وإقبالهم على اللعبة، أليس كذلك؟ للأسف، ليست كل لعبة ناجحة تجاريًا هي بالضرورة تجربة جديرة بالثناء. ففي بعض الأحيان، يكون نجاح اللعبة مجرد نتيجة لحملة دعائية ضخمة، أو ارتباطها بفيلم شهير أو اسم محبوب، لا أكثر.

في هذا المقال، نستكمل ما بدأناه في الجزء الأول، ونسلط الضوء على إصدار أسوأ الألعاب التي تمكنت من بيع ملايين النسخ رغم أنها لا ترقى إلى المستوى الذي تستحقه هذه الأرقام. سنناقش الأسباب، ونسلط الضوء على الجوانب الإيجابية إن وُجدت، لكن بكل حيادية واحترافية.

لماذا تُباع الألعاب السيئة بملايين النسخ؟

أسوأ الألعاب

قبل أن نستعرض القائمة، من المهم فهم السياق. ليست كل لعبة سيئة تفشل تجاريًا، فبعضها يستفيد من الزخم الإعلامي، أو من سمعة المطور أو الناشر، أو حتى من عطش اللاعبين إلى عنوان معين. وفي حالات كثيرة، يتم خداع الجمهور عبر عروض دعائية مبالغ بها أو وعود لم تُنفذ داخل اللعبة.

لقراءة الجزء الأول اضغط هنا

10) E.T the Extra-Terrestrial و كارثة تكنولوجية تسببت في انهيار السوق

  • المبيعات: 2.6 مليون نسخة
  • الناشر: Atari
  • النوع: مغامرات / خيال علمي

بالكاد يمكن وصف لعبة E.T. بأنها “لعبة”، فهي أقرب إلى تجربة فوضوية مليئة بالتصميم الرديء والقرارات العشوائية. رغم حصول Atari على حقوق الفيلم بأسعار خيالية، فإن المنتج النهائي لم يعكس أي استثمار حقيقي في الجودة أو الإبداع.

اللعبة تفتقر إلى الهدف، والمهمات غامضة، والتنقل مزعج وممل. والأسوأ من ذلك أن التجربة بأكملها مليئة بالأخطاء، لدرجة أنها أصبحت رمزًا عالميًا لفشل ألعاب الفيديو. في الحقيقة، دفنت مئات آلاف النسخ من اللعبة في صحراء نيو مكسيكو، وهي قصة حقيقية وُثقت في فيلم وثائقي.

ملخصها؟ درس تاريخي في كيف يمكن للإفراط في الطمع التجاري أن يُدمّر صناعة كاملة.

9) Avata و Frontiers of Pandora في عالم مبهر بتجربة مملة

  • المبيعات: 2.7 مليون نسخة
  • المطور: Ubisoft
  • النوع: أكشن / عالم مفتوح

رغم الرسوميات الخلابة والتفاصيل البيئية الرائعة المستوحاة من فيلم Avatar، إلا أن Frontiers of Pandora فشلت في تقديم تجربة لعب ممتعة. التكرار القاتل في المهام، والسيناريوهات المتوقعة، والاعتماد المفرط على جمال العالم دون الاهتمام بأسلوب اللعب الفعلي، جعلت اللعبة تجربة سطحية لا تدوم طويلًا.

كان يمكن للعبة أن تكون علامة فارقة في ألعاب العالم المفتوح، لكنها انتهت كنسخة Ubisoft مكررة، لا تختلف كثيرًا عن ألعاب Far Cry أو Assassin’s Creed المتأخرة، سوى في الجلد الخارجي.

8) The LEGO Movie Videogame و عندما تكون اللعبة بلا روح

  • المبيعات: 5 ملايين نسخة
  • النوع: منصات / مغامرات
  • الناشر: Warner Bros

سلسلة LEGO قدّمت الكثير من الألعاب الممتعة والمناسبة لجميع الفئات العمرية، لكن هذا الإصدار بالتحديد بدا وكأنه مجرد محاولة سريعة لركوب موجة نجاح الفيلم. التكرار في المهام، وغياب التحديات الجدية، والاعتماد المفرط على الكوميديا الباهتة، كلها جعلت من اللعبة تجربة عابرة لا تترك أي أثر.

الجمهور المستهدف كان واضحًا: الأطفال والعائلات. لكن حتى ضمن هذا الإطار، كان من الممكن تقديم تجربة أذكى وأكثر متعة. من النادر أن تصاب بالملل في لعبة LEGO، لكن هذا الإصدار كسر القاعدة.

7) JUMP FORCE و كل هؤلاء الأبطال، ولا شيء يستحق القتال

  • المبيعات: 5 ملايين نسخة
  • النوع: قتال / أنمي
  • الناشر: Bandai Namco

من المفترض أن تكون JUMP FORCE حلمًا لكل محب للأنمي. شخصيات مثل ناروتو، غوكو، لوفي، وغيرهم كثيرون، يجتمعون في ساحة واحدة… ما الخطأ الذي قد يحدث؟ الجواب: كل شيء!

اللعبة تعاني من قصة سطحية، مشاهد سينمائية مملة، ورسوميات غريبة تُبعد الشخصيات عن طابعها الأصلي. أما أسلوب القتال؟ متكرر، فقير، ولا يقدم أي عمق يُذكر.

السبب الوحيد خلف المبيعات المرتفعة هو قاعدة المعجبين الضخمة لأبطال الأنمي، ولكن عند التجربة الفعلية، يُصدم اللاعب بأن اللعبة أقرب إلى عرض تقديمي سيئ لأبطال محبوبين.

لماذا نحتاج التحدث عن هذا النوع من الألعاب؟

لأنها تفتح بابًا للنقاش حول كيف يمكن للجمهور أن يُغيّر قواعد السوق. عندما نشتري لعبة فقط لأنها ترتبط بفيلم شهير أو تمتلك اسمًا قويًا، دون تقييم فعلي للجودة، فإننا نُحفّز الشركات على تكرار نفس الأخطاء.

هذه الألعاب قد تبيع ملايين النسخ، لكنها في النهاية تترك خلفها أثرًا سلبيًا على الصناعة. من المهم أن نكون أكثر وعيًا كمجتمع لاعبين، وأن ندعم الألعاب التي تستحق فعليًا، وليس فقط تلك التي تصرخ بصريًا من الإعلانات.

الألعاب لا تُقاس بالشعارات… بل بالتجربة الفعلية

ما يجعل بعض هذه الإصدارات من أسوأ الألعاب التي باعت ملايين النسخ هو الفجوة الهائلة بين الوعود التسويقية والتجربة الواقعية. شركات النشر تعلم تمامًا كيف تستغل العواطف: عرض سينمائي ملحمي، موسيقى مؤثرة، وتصريحات مطورين توحي بأنك على وشك لعب “ثورة فنية”. لكن الواقع يختلف كثيرًا. عندما يتكرر هذا النمط، تصبح الحاجة لوعي اللاعب أكبر من أي وقت مضى. فالأرقام لا تضمن لك الجودة، والتسويق لا يعوض عن غياب الروح في تصميم اللعبة.

الخطر الأكبر و تكرار النمط وإهمال الابتكار

حين تحقق الألعاب الرديئة مبيعات ضخمة، فإن الشركات ترى في ذلك مؤشرًا على النجاح، وليس العكس. هذا يؤدي إلى مزيد من المشاريع المماثلة، بأساليب لعب مكررة وتوجهات فنية سطحية، مما يقتل التنوع ويثبّط الابتكار في الصناعة. دعم الألعاب التي تُقدّم تجربة فريدة ومبتكرة هو الوسيلة الوحيدة لتغيير هذا الواقع، وإرسال رسالة واضحة للناشرين بأن مجتمع اللاعبين يقدّر الجودة والتميز، لا مجرد الأسماء الرنانة.

معلومات إضافية

  • لمزيد من المعلومات يمكن زيارة الموقع الرسمي لكل لعبة مذكورة من خلال متاجر Steam أو PlayStation Store.
  • جميع الأرقام مبنية على تقارير المبيعات العامة المتوفرة حتى عام 2025.

هل يمكن اعتبارها “سيئة بالكامل”؟

في الحقيقة، حتى أسوأ الألعاب قد تحتوي على لحظات ممتعة أو أفكار جيدة لم تُنفذ بالشكل الأمثل. بعض اللاعبين قد يستمتعون بجوانب معينة مثل الرسوميات أو الشخصيات، لكننا هنا نقيّم الصورة العامة بناءً على معايير الجودة، الابتكار، والاستمرارية في اللعب.

عندما تصبح الاستوديوهات رهينة السمعة بدل الجودة

بعض استوديوهات التطوير أصبحت تعتمد على سمعتها السابقة دون أن تبذل جهدًا حقيقيًا لتقديم منتج يستحق التقدير. نرى ألعابًا تصدر بجودة متواضعة، لكنها تحقق نجاحًا بسبب ثقة الجمهور بالاسم وليس بالمحتوى. هذه الحالة خطيرة لأنها تُغري المطورين بإطلاق ألعاب غير مكتملة أو ضعيفة، مدفوعين بالثقة العمياء من الجماهير. من الضروري أن نحاسب تلك الاستوديوهات ليس فقط على ما قدمته في الماضي، بل على ما تطرحه اليوم من إصدارات تعكس مستوى الالتزام والتطور الحقيقي.

الخلاصه

كما رأينا، فإن إصدار أسوأ الألعاب لا يعني بالضرورة الفشل التجاري، بل العكس في بعض الأحيان. المبيعات لا تساوي الجودة دائمًا، واللاعب الذكي هو من يفرّق بين الضجة التسويقية والتجربة الحقيقية.

في النهاية، هذه القائمة لا تهدف إلى التقليل من ذوق أي لاعب، بل تسعى لفتح النقاش حول الفرق بين النجاح التجاري والقيمة الحقيقية لأي إصدار من أسوأ الألعاب. تذكر دائمًا أن صوتك كمستهلك له أثر، واختيارك لما تشتريه هو الذي يحدد مستقبل الصناعة. لذا، لا تتردد في مشاركة تجربتك وآرائك—ما هي اللعبة التي شعرت أنها خيبت ظنك رغم نجاحها الكبير؟ نحن ننتظر تعليقاتك، فقد تكون قصتك جزءًا من الجزء الثالث من هذه السلسلة!

تابعونا في الأجزاء القادمة لاستعراض ألعاب أخرى تستحق النقد، وشاركونا آراءكم و ما هي اللعبة التي خيّبت آمالكم رغم أنها باعت ملايين النسخ؟ وهل تتفقون مع قائمتنا؟ 👇

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com

أوقف مانع الاعلان

انت تستخدم مانع الأعلان الرجاء تعطيلها لمواصلة التصفح